إتصلت كريستن بجورج زميلها في الدراسة حتى يرسل لها تكملة البحث الذي يعملان عليه لكنه لم يرد، فتحت الفيسبوك لتراسله وإذا بها تتفجأ برسالة بعثها منذ ساعتين مفادها "هاي كريس سوف أبعث لك تكملة البحث بعد خمس دقائق، لكن قبل ذلك أريد منك أن تجربي هذا التطبيق الخرافي الذي أرسله لي صديق غريب الأطوار ويقول بأن من صنعه هو شيطان حقيقي وأسماه فلتر الشيطان، أعلم أنكي تحبين هذه الأمور الغامضة "
إبتسمت كريستن وردت عليه "مرت ساعتين و لم ترسل لي شيئا! جورج سوف نسلم البحث غدا أسرع" وقامت بتنصيب التطبيق وهي تكلم نفسها " هه منذ متى تعلمت الشياطين البرمجة وسارت تصنع تطبيقات؟... غباء "
اشعلت كريستن الكاميرا الأمامية لهاتفها وظلت تقلب بين خاصيات تطبيق الفلتر الذي يلتقط ملامح الوجه تلقائيا ليحولها مرة إلى مصاصة دماء ومرة الى شابة فاتنة ذات بشرة صافية، أعجبها ذلك لأن الأمر كان يبدو حقيقيا وليس مجرد فلتر مثل بقية التطبيقات، واستطاع أن يغطي الحبوب التي تملأ وجهها .
أخذت تلتقط صورا لنفسها، وفجأة لاحظت مربعا صغيرا يظهر على الشاشة بالقرب من كتفها، ومما يدل على التقاط ملامح الوجه لشخص آخر، نظرت حولها وهي تبتسم وتحدث نفسها : " ركزي على وجهي يا كاميرا، ركزي انا هنا " قامت بإعادة تشغيل الطبيق لكن المربع لايزال يظهر بجانبها، غيرت نوع الفلتر للقطة فظهرت أذني قطة فوق رأسها وظهرت الأذنين بجانبها تطير في الهواء، "هذا غريب " قررت أن تغير الفلتر إلى فلتر الشيطان وهي تبتسم "دعنا نرى ملامح وجهك بفلتر الشيطان هذا" تحولت كريستن إلى فتاة مخيفة لها قرون، لكن المثير للرعب هو ذلك الوجه الذي يبدو بجانبها بقرني الشيطان وعينين حمراوين إعتقدت لوهلة أنه خلل في التطبيق أو الكامرا، إلى أن ابتسم لها وظهرت اسنانه البيضاء، إنقبض قلب كريستن من الرعب فصرخت ثم رمت الهاتف من يدها، وجرت نحو أختها لتخبرها بالأمر .
شغلت كريستن التطبيق أمام شقيقتها وانتظرت ظهور الوجه المخيف بجانبها لكن شيئا لم يظهر، ضحكت منها أختها وأخبرتها أن الأمر يحدث معها أحيانا بحيث يخفق التطبيق في التقاط الوجه، ثم طلبت منها اختها ارسال ملف التطبيق لتجربه على هاتفها .عادت كريستن إلى غرفتها وهي غير مقتنعة بكلام أختها ، وتركت الكامرا مشتغلة وضلت تنتظر ظهور الوجه مرة اخرى لكن بلا جدوى، فسئمت من التطبيق وحاولت حذفه إلا أنه لم ينحذف "تطبيق غبي!" .
تجاهلت الأمر ثم غفت قليلا إلى أن أفاقت على صوت هاتفها يرن في اتصال فيديو من صديقتها سارا، رفعت كريستن الهاتف بثقل شديد وسلمت عليها سارا "هاي كريس أردت إخبارك بأني لا أستطيع الخروج معكم الليلة كلبتي مريضة وعلي أخذها عند بيطري" وبينما سارا تتحدث لاحظت وجود شخص يقف وراء كريستن في زاوية الغرفة "كريس! ماذالك الشيء الذي يقف وراءك؟ " ارتعدت كريستن وتحركت من سريرها لتلقي نظرة خلفها وهي تبتسم بتوتر "سارا أنتي تخيفينني، لا يوجد خلفي شيء أنا وحدي بالغرفة" إقتربت سارا من الكامرا وبدأت تحقق في ذلك الشيء ثم إلتقطت الشاشة وأرسلت لها السكرينشوت، إنصدمت كريستن لما رأت في الصورة شيئا أسود يقف عند ركن الغرفة " هذا غريب أنا لا أرى شيئا! ربما هناك خلل بكامرا جوالي" فجأة صرخت سارا " كريستن إنه يقترب منك أهربي" رمت كريستن جوالها وحاولت الهرب من غرفتها، أدارت مقبض الباب بتوتر وهي تنظر حولها ولا ترى أي شيء غريب، كان الباب مقفلا من الخارج بدأت تصرخ وتضرب الباب وصديقتها سارا لا تزال تسمعها لأن المكالمة لم تنقطع بعد ولم تتمكن من رؤية شيء سوى سقف الغرفة وحاولت مساعدتها "نادي على أختك لتفتح لك الباب" وبدأت كريستن تنادي أختها لكنها لا ترد، وفجأة إنقطع صوت كريستن وساد الصمت الغرفة. ضلت سارا تنادي "كريس هل أنتي بخير؟ أجيبي رجاء، إن لم تردي علي فسوف أتصل بالشرطة" لكنها لم تجب.
تحركت الكامرا ببطئ متجهة نحو الأسفل وإذا بوجه مرعب يبدو عليه فلتر الشيطان ذو قرون طويلة ووجهه مشوش الملامح يحدق بها، توقف قلب سارا وهي ترى تفاصيل ذلك الشيء المرعب "كريس؟ هل هذه مزحة جديدة؟ " فرأت خلف ذلك الشيطان صديقتها كريستن وهي ملقاة على الأرض ثم ابتسم لها الشيطان وقال لها بصوت كريستن" أنتي الضحية رقم أربعة، أنا قادم " ثم انقطع الاتصال
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تفاعلك معنا، سيصلك الرد لاحقا