قصة جريمة قصيرة جدا مكتوبة
لؤي يعمل في مصنع للصابون، وكان له صديق اسمه عامر يفضي له بكل أسراره، كم من مرة يخبره عن فكرة فيسبقه عامر ليخبر بها مدير المصنع ويحصل هو على الترقية، وما إن يخبره عن أي مشروع يسبقه عامر لإنجازه، وهذه المرة أخبره لؤي عن حبيبته الفاتنة وتخطيطهم للزواج وقضاء شهر العسل في المالديف، فأخذ عامر يتودد إلى حبيبة لؤي ويتكلم بالسوء عن صديقه ويطلق عنه الإشاعات بانه يخونها مع عاملات المصنع حتى فرق بينهما ولم يتردد في طلب يدها للزواج مباشرة يعد الإنفصال وبكل وقاحة أرسل دعوة إلى لؤي لحضور العرس، وبعد أيام اخذ زوجته إلى المالديف.
لؤي الغبي يرى عامر وهو يسرق كل أحلامه، لكنه متسامح جدا ولا يريد أن يحسد صديقه على كل الأهداف التي حققها فالمسألة كلها نصيب، وعند عودة عامر بارك له لؤي ودعاه للغذاء وتحدثا كثيرا ثم أخذه للمصنع واعتذر بعدم قدرته على حضور زفافه لكنه اشترى له هدية مميزة لن ينساها طول عمره، فطلب منه عنوان بيته حتى لا يحرق عليه المفاجأة التي سيتلقاها في المساء. لم يتردد لؤي فكتب العموان في ورقة وهو مبتسم بانتصار مستخفا بصديقه الفاشل .
استلمت زوجة عامر صندوقا فخما مزينا بالشراشف والورود ومكتوب فيها " من طرف زوجك، سوف أبقى معك طول العمر" وفتحت الصندوق لتجد علب الصابون الفخم الخاصة بالعرائس، والتي ترطب الأرجل وتجعلها ناعمة جدا ففرحت بهدية زوجها.
أخذ لؤي حقائبه مغادرا البلاد، وفي الطائرة كان ينظر من النافذة ويبتسم للسحب كان يتخيل منظر زوجة عامر وهي تغسل رجليها ببقايا زوجها، كان يبتسم بتلذذ وهو يتصور عامر يستغيث لزوجته أن لاترميه في بالوعة الحمام، يطلق ضحكة هيستيرية مخيفة تثير انتباه كل ركاب الطائرة وهو يقول "غبي ان أردت ان تهرب من البالوعة فتحول الى فقاعات والتصق بسقف الحمام افضل لك ". لقد انتقم منه وحوله الى صابون أرجل !
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تفاعلك معنا، سيصلك الرد لاحقا