1. توقف عن الدراما
القاعدة الأولى تقول تخلص من الدراما في حياتك، كل موقف تمر به له تفسير منطقي وتفسير درامي، وأنت اليوم تريد أن تكون قويا وتحلل الأمور بالعقل لا بالعاطفة: أن تبقى وحيدا لا يعني أنك تعيس بل أنت تعيش في سلام مع نفسك وذهنك خال من مشاكل البشر! و هي فرصة ذهبية للغوص في ذاتك والتخطيط لحياتك. أن تكون فقيرا ليس عيبا بل أن تستسلم للفقر وتعيش في الدراما التعيسة هو العيب بذاته الفراق عن الحبيب ليس نهاية لمسلسل الحب بل مجرد نهاية لمشروع فاشل بين إثنين لم يتوصلا لنقطة اتفاق في حياتهما فقررا الانفصال حتى لا يتأذى كليهما، رفض طلبك لمنحة الدراسة في الخارج لايجعلك فاشلا بل يدفعك لتحسين مهاراتك وتطوير شخصيتك. حتى تقوي شخصيتك عليك بالتحلي بالمنطق و العقلانية في تفسير الأحداث.
2. تقبل إختلاف الآراء
عليك أن تدرك أن لكل شخص أفكاره الخاصة، و هذه الأفكار تشكلت من عوامل عدة منها ماضي الشخص و مايتلقاه من محيطه، قناعاته و نضجه ميولاته.. إلى مالانهاية من العوامل النفسية والفيزيولوجية. والتي يستحيل أن تتشابه كلها بين إثنين، ولو أخذت توأمين يعيشان في جسد واحد ستجد أن لكل واحد وجهة نظر مختلفة عن الآخر
هل ترى أنه من المنطقي إذا أن يتفق الجميع على رأي واحد؟ وهل ترى أن ذلك ضروري أصلا؟
إذا اردت أن تكسب قوة الشخصية فعليك اذا تقبل اختلاف الاراء والقناعات لمن هم حولك، و تعرف أن أهم شيء يمكنك ان تفعله في الحياة ليس تغيير الناس من حولك ، بل هو السعي لتحسين نفسك يوميا و صقل شخصيتك لتكون مختلفا عما كنت عليه أمس.
3. تصالح مع الماضي
الماضي بذكرياته الجميلة والسيئة ليست إلا دروس علمتنا كيف نتعامل مع الحياة بشكل أفضل من السابق، أن تتعرض للخيبة للمرة الألف لن يكون تأثيرها كما حدث لك أول مرة، نحن خلقنا لنتعود و نتأقلم ونتعلم لذلك عليك أن تتصالح مع ماضيك مهما كان قاسيا و ترسخ في بالك أن الأهم في الحياة هو التركيز على الحاضر حتى تبني مستقبلا مشرقا لك ولغيرك و تصلح اخطاءك الماضية .
لايمكنك تغيير الماضي لكنك مسؤول عن تغيير مستقبلك للأفضل إنطلاقا من هذه اللحظة
4. لا تأخذ الأمور بمحمل شخصي
يجب التفريق بين ذاتك الحقيقية وبين الصفات التي تكتسبها عن طريق الوضائف اليومية التي تمارسها و المنصب و المكانة الاجتماعية وغيرها.. هذه الصفات الخارجية لاتمثل هويتك .
قبل ان تتعلم فن الرد ;عليك أولا أن تعرف هل المتحدث يوجه كلامه إليك شخصيا أم أنه يتحدث مع شخص لا يعرف عنه سوى وجهه! لنفترض انك تشتغل موضف استقبال في احدى الشركات و جاءك زبون بدأ يرفع صوته ويشتكي عن سوء الخدمات التي تلقاها من الشركة، هل ستغضب أنت كذلك وتشعر أنك معني بتلك الاهانة شخصيا؟ و أنه ينتقد مستوى ذكائك أو أصلك؟ لا طبعا! فالزبون بالكاد لا يعرف عنك سوى وجهك فمن المنطقي أن كلامه موجه للخدمة نفسها، لأنك كعامل سوف تسقط عنك صفة المهنة لمجرد خروجك من العمل، انت اب وزوج وابن فلان لديك انشغالات اخرى وشهادات معينة.. كل هذه الأمور لايعرفها الشخص الغريب عنك فهو إذا يوجه كلامه إلى منصبك وخدمتك وليس إليك شخصيا، عندما تطبق هذه القاعدة في كل مجالات حياتك سوف تكتسب شخصية قوية تسمح لك بالتعامل مع المواقف الصعبة على أنها أمور تافهة لا تمس ذاتك.
5. تخلص من دور الضحية
يقول باولو كويلو في رواية الخيميائي : يمكنك أن تختار بين أن ترى نفسك ضحية للعالم، أو مغامرا يبحث عن الكنز، المسألة كلها كيف ترى الحياة.
إذا اردت أن تصبح صاحب شخصية قوية توقف عن النظر إلى نفسك على أنك ضحية! انت لست ضحية للضروف ولا ضحية للمعاملة السيئة أنت محارب يخوض يوميا معارك مختلفة ويتلقى دروس صعبة تجعل منك مقاتلا شرسا في السنوات القادمة. وتذكر أن أغلب الناجحين في الحياة هم أشخاص عانوا في حياتهم فلا يوجد غني يحلم أن يصبح غنيا! ولا يوجد إنسان حر يبحث عن الحرية، كلنا نبحث عما ينقصنا لذلك لا تجعل النقص عيبا بل إجعله نقطة انطلاق نحو الأفضل.
6. لا تتوقع شيئا من أحد
عود نفسك على عدم توقع اشياء كبيرة من عند الآخرين، عندما ترتبط بأحد لا تتوقع منه ان يراسلك ليل نهار حتى يثبت لك حبه واهتمامه بل انشغل بتوقعاتك فيم يخص حياتك، لا تتوقع أن يمدحك مديرك بالعمل لأجل اتقان عملك فأنت تفعل ذلك لتثبت مؤهلاتك وتفيد المجتمع بخبرتك وذكائك، عندما تقدم معروفا لأحد لاتنتظر منه أن يرد لك مثله أو يضل يشكرك طوال حياته! إفعل الخير حبا لله ولأجل اشباع فطرة الخير فيك، لا تتوقع من أصدقائك أن يحادثوك يوميا فانشغالات الحياة لاتنتهي ولكل أعذاره وضروفه، لا تتوقعي من زوجك أن يكون معك رومانسيا دائما يحدث أن يعود للبيت بمزاج سيء ولا يرغب في الحديث مع أحد، لا تتوقع من زوجتك أن تبدو دوما جميلة وتستقبلك بالأحضان والابتسامة يحدث أن تكون في حالة نفسية سيئة وقد تكون مشغولة فتنسى مظهرها ... عندما تتوقف عن التوقع سوف تجد أن الحياة أصبحت أسهل من قبل وصرت إنسان ناضج ذو شخصية صلبة.
الحياة لا تصبح سهلة، إنما نحن نصبح أقوى
7. رأي الناس لا يعبر عن الواقع
كلام الناس فيك يعبر عن رأيهم ولا يعبر بالضرورة عن الواقع، تعلم أن تتعامل مع الاشخاص الذين يتعمدون إهانتك او التقليل من شأنك على أنهم آلات مبرمجة تتحدث فقط بما تم برمجتها عليه، فمثلا عندما يتحدث عنك الناس أنك لست قادرا على إنجاز مشروع ما، أو يخبرك أهلك كم انت فاشل، فتلك آراؤهم عنك واستنتاجهم عن قدراتك حسب تحليلاتهم السطحية، وقد يكون أحيانا كلامهم نابع عن الغيرة فيتعمدون تحطيم معنوياتك حتى لا تذهب بعيدا. لا أحد يحق له أن يتكلم عن قدراتك! صاحب الشخصية القوية لا يؤثر فيه كلام الناس ولا ينقص ذلك من تقديره للذات، لأنه يدرك نقاط ضعفه ونقاط قوته، ويدرك أن أهدافه بحاجة لتخطيط أكبر ووقت أطول حتى تتحقق.
لذلك تجنب التعامل مع تعاليق الناس على أنها حقيقة مطلقة ، فهي مجرد آراء.
8. تحدث مع نفسك
الكثير منا يعتقد بأنه يعرف نفسه جيدا، لكن الحقيقة غير ذلك والدليل هو الشكوك التي تراودنا حول قدراتنا وتأثرنا بكلام الناس وحساسيتنا المفرطة اتجاه الانتقادات والاهانات اليومية ... هذا دليل على ضعف الشخصية وعدم تقدير الذات .
عندما تتحدث مع نفسك سوف تشعر أنك في حوار مع شخص لاتعرف عنه الكثير! هذا غريب اليس كذلك؟ أنت الآن تتكلم مع نفسك بعيدا عن التصنع، إسأل نفسك عن الاشياء التي تضايقك والتي تسعدك وحاول ان تجيب نفسك بعفوية وصدق ستجد أحيانا أن لك عالما داخليا لايعرف حقيقته أحد، ستكتشف أنك في الحقيقة مختلف عن الشخص الذي يراه المجتمع أنت تخفي الكثير من الصفات الحميدة لضروف معينة، تخفي طيبتك حتى لا يستغلك الناس، وتخفي شخصيتك المرحة حتى تبدو جادا، وتخفي أفكارك العظيمة حتى تتجنب النقد.... سوف تكتشف الكثير من الأمور التي لايعرفها الآخرون.
بهذه الحيلة لن ينال منك أحد مهما سمعتهم يقولون عنك، صدقني ستتحول الى جبل لن تزعزعه انتقادات الناس ولا اهاناتهم ولا آراؤهم فيك! لأنك تعرف نفسك ولاحاجة لك لسماع آرائهم عنك فهم لايعرفون سوى الجزء الذي تعمدت انت إظهاره لسبب من الاسباب
إذا دعهم يقولون وامضي في سعيك
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تفاعلك معنا، سيصلك الرد لاحقا