رواية الخيميائي
رواية الخيميائي للكاتب البرازيلي المشهور باولو كويلو تعتبر من بين الروايات العالمية أكثر شهرة والتي أشاد بها أشهر الأدباء والنقاد، صدرت عام 1988 ودخلت موسوعة غينيس لأكثر الكتب مبيعا على مر التاريخ لمؤلف على قيد الحياة، تمت ترجمته إلى 81 لغة وبيع منها قرابة 210 مليون نسخة في 170 بلدا. حبكة الرواية مستلهمة من قصة بورخيس القصيرة أو "حكاية حالمين" وتدو احداثها حول شاب اسباني يخوض رحلة بحث عن الكنز المدفون بالاهرامات المصرية والذي رآه في حلمه ليعيش بعدها مغامرات مليئة بالإثارة في جوف الصحراء الوعرة، ويتعلم عن الحب و الخيمياء والروحانيات والتواصل مع الكون في أسطورة أشبه بقصص الف ليلة وليلة .
ملخص الخيميائي
القصة تحكي عن راعي إسباني شاب يدعى سانتياغو يعيش في أحد ارياف الأندلس مع أغنامه، كان يعيش حياة الرعاة العادية بين المواشي وجز الصوف في سوق الأغنام إلى أن بدأ حلم غريب يراوده باستمرار وهو عبارة عن طفل يأخذ بيده الى أهرامات مصر ويخبره بأن كنزه مدفون هناك. وفي طريقه لسوق الأغنام التقى بعجوز غجرية تفسر الأحلام فاتفقت معه أن تفسر له الحلم مقابل الحصول على عشر الكنز الذي سيجده فضحك مستغربا من سخافتها ثم أخبرته أن حلمه يصعب تفسيره لأن بعض الأحلام هي لغة الرب التي يتحدث بها الى عباده، فغادر الراعي عازما على عدم إعطاء الأحلام تلك الأهمية.
وهو في الجبل يرعى اغنامه التقى بعجوز يدعى "ملكي صادق" وهو ملك بقبيلة "سالم" طلب منه إعطاءه عشر اغنامه ليدله على الكنز، ضن سنتياغو في البداية أن الشيخ يريد الاحتيال عليه، إلا أن الشيخ اخبره بأسرار لا يعرفها إلا الراعي عن نفسه وإشارات تدل على أنه ملك خارق فصدقه الشاب،ثم أخبره بأن عليه أن يبحث عن أسطورته الشخصية وهي "ما تمنيت باستمرار ان تفعله لأنك عندما ترغب حقا في شيء فإن الرغبة تولد من روح الكون وهذه هي مهمتك في الأرض" احتار الراعي الشاب قليلا ثم وافق على طلب الملك ليخبره بأن الكنز حقا في الاهرامات وأن عليه الاستعانة بالاشارات حتى يصل اليه وأعطاه حجرين "أوريم وتوميم " يساعدانه في أخذ القرارات (الأسود يعني نعم والابيض يعني لا) .
باع سانتياغو أغنامه وعزم الرحيل الى افريقيا، وأثناء وصوله طنجة (المغرب) التقى بشاب يدله على الطريق لكنه سرق أمواله ، وحل المساء ليجد سانتياغو نفسه ضائعا في بلاد غريبة لايملك فلسا واحدا ليعود به الى وطنه، فراوده شعور بأنه "يستطيع أن ينظر إلى العالم كضحية تعيسة لأحد اللصوص أو كمغامر يبحث عن كنز "
فعزم على البحث عن عمل ليجلب بعض الاموال يعود بها ادراجه ، وبالفعل التقى بتاجر كريستال أمضى معه قرابة عام من العمل الدؤوب إستطاع من خلاله جمع مال وفير، وعندما قرر العودة إلى بلاده سقط الحجرين السحريين من جرابه في اشارة له بمواصلة مسيرة البحث عن الكنز، فغير رأيه وقرر تحقيق اسطورته الشخصية بدل العودة الى نعاجه .
التحق الفتى بقافلة في طريقها لعبور الصحراء الصعبة والخطرة، وخلال رحلته التقى برجل انجليزي يعرف ملك سالم هو أيضا أخبره عن اسطورته الشخصية وهي أن يلتقي بخيميائي يعلمه أسس الخيمياء، وهي القدرة على تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن ثمينة مثل الذهب والفضة.
توقفت القافلة في استراحة بإحدى الواحات تسمى "الفيوم" وهناك التقى سانتياغو ب"فاطمة" التي سحرته ووقع بحبها من النظرة الأولى وكونه يؤمن بالإشارات وهي تؤمن بالقدر ، عرض عليها الزواج ووافقت شرط أن يكمل رحلته التي بدأها نحو حلمه والتي هي جزء منه .
وحينها يظهر الخيميائي عارف الأسرار العظيمة وكان هو أيضا يبحث عن تلميذ له، يرافق الشابين ويعلمهما أسرار العالم ولغة الكون الموحدة ويتعلم سانتياغو منه الاشارات وطرق التواصل مع روح العالم وطريقة التحكم بالضروف بدلا من تركها تتحكم به، كان يذكره لحد ما بملك "سالم" الذي دله على الكنز .
يكتسب الراعي علما كبيرا وحكمة، ويخوض الكثير من المشقات يعرقل خلالها المحاربون طريقهم عدة مرات، وفي ملحمة اسطورية يتعرف كيف يتواصل مع الكون، بل مع اليد التي خلقت الكون وهو الله، يشعر بالحب الالهي يتدفق الى قلبه وهو بين الحياة والموت لينجو من موت محتومة بمعجزة إلهية .
يصل سانتياغو اخيرا الى اهرامات مصر ويشعر بأنه بلغ نهاية رحلته ويباشر بالحفر متلهفا لبلوغ كنزه المخبأ هناك، إلا أن لصوصا يعترضونه ويشبعونه ضربا بعدما يسرقون ما تبقى من أمواله وعندما يكتشفون انه جاء من اسبانيا بحثا عن كنز يجبرونه على مواصلة الحفر، إلا انهم لن يجدوا شيئا ثم يتركونه ويقول له احد اللصوص وهو يهم بالانصراف : أنه من الغباء قطع كل تلك المسافة من أجل حلم يراوده فهو أيضا رأى حلما مشابها عن كنز تحت شجرة الجميز بالقرب من كنيسة اسبانية يرتادها الرعيان لكنه ليس غبيا حتى يذهب الى اسبانيا ويحفر هناك
ضحك سانتياغو لأنه اخيرا عرف مكان كنزه .
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تفاعلك معنا، سيصلك الرد لاحقا