القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تكتب رواية ناجحة - خطوات كتابة الرواية للمبتدئين

كيف تكتب رواية ناجحة,كيف تكتب رواية,كيف تكتب رواية قصيرة,كيف تكتب رواية احترافية,كيف اكتب رواية ناجحة,كيف اكتب رواية,كيف تكتب رواية خيالية,كيف تكتب,كيف تكتب كتاب,كيف تكتب قصة,كيف تألف رواية,كيف تكتب رواية للمرة الاولي,كيف تكتب روايتك الاولي,كيف اكتب رواية احترافية,ازاي اكتب رواية,كيف تكتب عمل ادبي,كيف اكتب كتاب,كيف تؤلف رواية,كيف تكتب رواية ناجحة واحترافية

* مقدمة *

مررت بأوقات أردت فيها كتابة قصة ما سواء من نسج خيالك أو واقعية سمعت أحدا ما يرويها لك فتهتم بتفاصيلها وتأتي إلى بالك سيناريوهات مختلفة ومشاهد مثيرة كأنك تعيشها بالفعل، وتحت تأثير الشغف والحماس تأخذ القلم لتكتب شيئا، لكن يا إلهي تصطدم بواقع مر لم تلق له بالا في يوم من الأيام، ألا وهو العجز عن نقل تلك القصة من عالمك الخيالي إلى ورقة بيضاء وتحويل الفانتازيا إلى مجرد كلمات.


 أسباب الفشل في كتابة رواية لك كمبتدئ 

من بين الأمور التي تقتل رغبتك في الكتابة قد تكون أسلوب لغوي ضعيف، وتعبير ركيك، أوقاموس فقير من الألفاظ الأدبية البليغة، ثم إذا قررت أن تتغاضى عن اللغة تجد نفسك عاجزا عن تجسيد ماتتخيله بالضبط في صورة نص مرتب ومفهوم، مهما حاولت إعطاء صورة تقريبية للسيناريو اللذي تتخيله، في النهاية يساورك الشك ما إذا كان القارئ سيعيش نفس اللحظات اللتي عشتها في خيالك وهو يقرأ كتابك!
بعدما تطرقنا في المقال السابق إلى خطوات كتابة الرواية باستعمال طريقة الزهرة الثلجية دعنا نذكر هنا أكثر العقبات التي يمكنها أن تعرقل مسارك في الكتابة وقد تحول بينك وبين شغفك، ومنها نعرض بعض الحيل البسيطة التي إذا استعنت بها ستتحول من مدون متواضع يكتب قصص قصيرة إلى روائي تباع كتبه في المعارض الدولية وقد تترجم لعدة لغات أيضا لم لا.

1. الإفتقار للأسلوب

ترى أن الأسلوب اللذي تكتب به فقير من حيث البلاغة و الألفاظ العربية الثقيلة؟ دعني أخبرك خبرا سارا، ألا وهو أنك لست بحاجة إلى أن تكون بفصاحة المتنبي أو فصاحة عنترة بن شداد حتى تكتب رواية، يكفي استعمال  لغة سهلة وسلسة لتبني فقرات قصيرة  تتسم بالبساطة لسرد أحداث قصتك، حتى تظهر موهبتك في التلاعب بالأحداث وليس بالكلمات. وأريد أن أنوه هنا إلى أن الإلمام بأساسيات اللغة والنحو أمر لابد منه، فالأخطاء النحوية واللغوية تصرف بال القارئ عن القصة وبالتالي تفقده الاستمتاع بالمادة المكتوبة.

2. غياب عنصر لإبداع

بعدما تنتهي من كتابة جزء من قصتك، تتقمص دور القارئ لتقوم بقراءتها وكأنك أول مرة تفعل ذلك،  قد تلاحظ بعدها أنك تشعر بالملل وأنت تتنقل بين الفقرات وكأنك تقرأ مقالا إخباريا في الجريدة يومية، لا شيء مهم في السرد ولا أثر للمسة إبداعية فيم تكتبه.

كيف تكتسب الابداع؟

  • الإستمرار في الكتابة

حسنا، قد يحدث أحيانا كمبتدئ في الكتابة ان تتردد كثيرا عند بدأك لكتابة السطور الأولى وستمر بحالات تفقد فيها ثقتك بموهبتك وتصف نفسك بالفاشل، لكن صدقني مع الإستمرار  في الكتابة بأسلوبك البسيط جدا، ستصبح الكلمات في متناول يديك تتلاعب بها كما تريد.

  • القراءة ثم القراءة

قراءة المزيد من الكتب في النوع القصصي اللذي تهتم بكتابته يساعدك في صقل موهبة الكتابة بالاضافة إلى اكتساب الحكمة وخبرة في السرد، ستلاحظ بعد ذلك تغيرا ملحوضا في جودة الإنشاء عندك بحيث تصبح قادرا على دس الرسائل بين الاسطر تخفي معاني تريد إيصالها للقارئ، ومقولات تعكس فلسفتك في الحياة قد تصبح إقتباسات في المستقبل.

3. غياب أسلوب التشويق

بما أنك تعيش قصتك بكل مشاعرك، فأنت تعتقد أنها حقا مثيرة للإهتمام ومليئة بالأحداث الشيقة التي قد تجذب القارئ وتجعله فضوليا نحو ماهو قادم، ولكن ما إن تقدمها لأحد أقاربك سيصدمك بأن قصتك عادية جدا وقد توقع نهايتها منذ قرائته للصفحة الأولى

كيف تضيف عنصر التشويق في قصتك؟

  • إضافة عنصر المفاجأة

أولا عند استعانتك بمسودة الرواية قم بإخفاء بعض الأحداث من القصة، وحاول أن تعرضها بشكل غير مباشر للقارئ، مثلا وفاة اخ البطلة، قم بعرضه في فصل آخر بعد مرور وقت ما، لتصف مشهد زيارة البطلة لقبر اخيها، فتجعل القارئ يتأثر بالخبر وكأنه تلقى نعيا منك.

  • إستدراج القارئ لتوقع عكس ماهو قادم
مثلا في قصتك بعض الشخصيات الثانوية يريد أذية البطلة، لا تقم بكشف ذلك بشكل مباشر قم بعرضه تدريجيا في الحوار بين الشخصيات وأن البطلة مثلا تلقت تهديدا، قم بجعل القارئ يشك في شخص ما بل إجعله متأكدا من أن الفاعل هو اللذي تصفه أنت بأنه يكن كرها للبطلة وهو الوحيد الذي يريد أذيتها وفي المقابل عرف الفاعل بشكل مختلف عما سيتوقعه القارئ، اجعله لطيفا ولايستطيع أذية حشرة، ثم ستؤدي الدلائل في النهاية إليه.
هذا مثال بسيط عن إضفاء عنصر التشويق في قصتك.
  • إستعن بالتعقيد وتشابك الأحداث

من المهم جدا-كما قلت سابقا- أن تتجنب سرد الاحداث على انها مقالة إخبارية من بدايتها حتى نهايتها، بل قم بأخذ الأحداث المهمة في القصة واعمل تداخل بينها بحيث تؤدي الاحداث الصغيرة جدا الى تغيير كامل لمجريات القصة، فمثلا الأحداث الصغيرة اللتي ادت بأخ البطلة للوفاة كان قبوله للعب القمار مع عصابة ما يتعرف عليهم عن طريق فتاة إلتقى بها في قارعة الطريق لما كان ذاهبا لزيارة اخته المريضة، وهكذا تجعل مرض البطلة يغير مسار القصة كاملا.


وفي النهاية عزيزي القارئ عليك أن تعرف أن أساس النجاح في أي مشروع مهما كان، هو الصبر والإستمرارية خاصة في بداية المشوار، لأن البدايات غالبا ما تكون صعبة وثقيلة عليك وقد يحدث أن تستسلم للشك ونقص الثقة بالنفس، فيموت مشروعك قبل أن يولد.


إذا أعجبك الموضوع،أو لديك استفسار ما، رجاء أترك لنا تعليق في الأسفل تشجيعا لنا لنواصل في نشر المزيد.

تعليقات