ملخص رواية في قلبي أنثى عبرية - خولة حمدي (رواية رومانسية )

 

ملخص في قلبي أنثى عبرية

رواية رومانسية للكاتبة التونسسة خولة حمدي تروي فيها قصة فتاة اسمها ندى كانت تشارك قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي فتواصلت معها مباشرة لتحصل على تفاصيل حياتها وتكتب هذه الرواية. وتؤكد الكاتبة بأن ابطال هذه القصة حقيقيون وان الاحداث وقعت بين جزيرة جربة التونسية التي يسكن فيها بعض يهود المشرق وثنايا مدينة قانا في الجنوب اللبناني. تبدأ القصة ب "ريمة" فتاة مسلمة يتيمة تبناها رجل يهودي يدعى جاكوب
بعد وفاة والدتها، وقد اعتنى بها وكأنها ابنته فكان يوصلها الى المسجد لتلقي الدروس بينما ينتظرها بالخارج، وذات مرة سألها عن الدرس الذي أخذته فلم ترد ان تخبره بأن شيخ المسجد علمهم بأن من يتخذ من غير الاسلام دينا يدخل النار، فبكت من أجله.
 لكنه يتخلى عنها بعدما تصبح خطرا على ابناءه في تغيير عقيدتهم وتلبس حجابا شرعي بمنزله باعتباره أجنبيا عليها مما جعل ابنته الصغيرة تقلدها وتتأثر بها، فيقوم بنقلها من تونس الى لبنان لمنزل أم "ندى" باعتبارها صديقة اخته وهي يهودية، فتعمل ريمة هناك كخادمة لهم و تلتقي ب"ندى" ويتبادلان الكثير من النقاشات عن عقيدتيهما ويقارنان بين مبادئ كل منهما.
تتوالى أحداث القصة بين الفتاة ريمة وبين ندى التي تقع في حب شاب من المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني يدعى "احمد" بعدما فر الى منزلها ذات مرة جريحا مع صديقه الملثم ولم يعلم حينها انه يستنجد ب يهودية، وتسير الاحداث في خط منعرج يخوض فيها ابطال القصة رحلة نحو البحث عن الحب والعقيدة الصحيحة، لتقتنع ندى بدين الاسلام وتعتنقه إلا أن قرارها سيقابل بالإضطهاد ونفيها من قبل عائلتها.

نقد رواية في قلبي أنثى عبرية

تعرض القصة سمات تعايش المسلمين بغيرهم وبالأخص نذكر هنا اليهود، ورغم الفروقات الدينية والطائفية بين شخصيات الرواية الا ان ذلك لم يمنع ندى اليهودية من الوقوع في حب احمد المسلم، ومن يقرأ لخولة حمدي يلاحظ عدم التزامها بالحياد (كما إدعت في تصريح لها) بشأن تقبل الفروقات الدينية مثل مكانة المرأة في القرآن و مكانة المرأة اليهودية في التوراة فهنا انحازت بشكل كبير لدينها الذي هو الاسلام لتقدم للقارئ حقيقة شنيعة عن همجية اليهود اتجاه الانثى باعتبارهم لها عورة وكائن نجس...
وتتعمد الكاتبة في النهاية جعل الاسلام ينتصر وذلك بالتخلص روائيا من الشخصيات غير المسلمة بعد حادثة اودت بعدة ابطال، بينما جعلت من بقي على قيد الحياة يعتنق الاسلام عن قناعة بعد عرض أدلة تحاول فيها اقناع القارئ على ألسنة شخصيات روايتها.
 بالاضافة لإعطاء صورة عن العائلة اليهودية المتعصبة ويظهر ذلك في الظلم الذي تعرضت اليه ندى من طرف اهلها بعد اعتناقها الاسلام. لم تلتزم الكاتبة بالموضوعية في روايتها وبل طرحت أماني تسكن قلبها عن تفتح المجتمعات المتعصبة لمعتقداتها وتقبل الافراد  لبعضهم، رغم أن هذا يبدو شبه مستحيل في واقعنا المعاش، فالعالم اليوم يسير نحو طمس الديانات باعتبارها خرافة ومنبعا للحروب، عالمنا اليوم يسير نحو توحيد الديانات للخروج بديانة جديدة موحدة و تخدم رزنامة النخبة التي تحكم العالم. 

رأيي الشخصي عن الرواية الرومانسية

رواية رومانسية بنكهة سياسية ودينية، لم تأت من خيال الكاتبة  بل تحكي واقعا معاشا في زمننا الحالي. ورغم ان هذه الرواية ليست من النوع الذي افضله الا انني أحببتها لما تحمله من حبكات متسلسة واحداث واقعية عن معاناة الاوطان العربية في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وكيف وجدت البطلة طريقها للوصول لمن تحب، رغم الاشواك التي تعيق مسيرتها والطعنات التي تلقتها من اقرب الناس.