انتشرت مؤخرا حادثة البنت المغربية التي تعرضت للتجارة من قبل عصابة كورية، والتي هزت قصتها قلوب المؤثرين العرب واليوتيوبرز من بينهم كيم ميسو و سارة جو والكثير من العرب المتواجدين في كوريا، والذين نددوا بقوانين كوريا التي تنصف المجرمين بحق الأجانب وطلبوا من السفارة المغربية في التدخل فورا لإنقاذ البنت من أيدي الوحوش البشرية، قبل أن يتم تصفيتها لأنها وحيدة في بلد غريب عنها وليس بها أحد هناك .
قضية الفتاة المغربية في كوريا القصة كاملة
القضية بدأت عندما ذهب شاب كوري إلى قاعة تدليك بالمغرب المعروفة هناك بقاعات SPA، وهناك التقى بالضحية التي تبلغ من العمر 20 سنة، وتبادلا الحديث مطولا ولعب المحتال الكوري دور الشاب الكيوت الطيب بحيث سألها عن أجرها وحالتها المادية وهنا استغل الفرصة ليعرض عليها عمل في بلده كوريا بأجر الف و500 دولار في نفس المجال الخاص بالتجميل والمساج، وأقنعها بأنها فرصة لاتعوض لتحسين معيشتها وبالفعل المبلغ بالنسبة للعملة المغربية كبير جدا ، فوافقت البنت على الفور خاصة وأنها ستسافر لكوريا .
سافرت البنت الى كوريا وهناك إلتقت بالمجرم الذي اخبرها بأنه سيعرفها بامرأة لديها صالون للتجميل والتدليك وتملك مسكن خاص بالعاملات اللاتي يشتغلن عندها ، فذهبت معه لتجد نفسها أمام مسكن معزول وغريب وبعدما دخلت تتفاجأ بامرأة خمسينية بانتظارها مع رجال كثر، وكأنهم عصابة وبحكم أن البنت لاتعرف الكورية فهي لم تفهم من حديثهم سوى أنهم يريدون استغلال جسدها للتجارة، وهددتها المرأة العجوز بقبول العرض وإلا سوف يكون مصيرها مثل أجنبيتين تم قتلهما ببشاعة لأنهما رفضتا العمل معها، وارتعبت البنت وهي تجد نفسها ببلد غريب مع مجرمين يتحدثون لغة غريبة وفي مبنى معزول عن العالم ولم يكن أمامها سوى الخضوع لهم، وعاشت البنت هناك جحيما لايوصف فقد كان يتداول عليها الزبائن لإفراغ شهواتهم من الساعة السابعة صباحا حتى الثالثة صباحا وأكدت أن صاحبة المبنى تتركها بلا أكل وتقوم بتعنيفها، ويعتدي عليها على الأقل سبعة رجال في ايام الشغل وفي عطل الأسبوع تعمل 24ساعة بلا توقف .
بقيت هناك أربعة أشهر بحيث حاولت الهرب مرارا لكنها فشلت، وذات يوم نجحت في الخروج من المبنى بأعجوبة، فضلت تجري بكل ما أوتيت من قوة حتى انتهت الى مقر الشرطة أخيرا لتشكو حالها وتطلب منهم المساعدة، وهنا كانت الصاعقة الكبرى!! الشرطة التي يفترض أنها ستتصرف فورا للقبض على العصابة اتهمت البنت بأنها كاذبة وليس لها أي دليل يثبت بأنهم أرغموها على ممارسة ذلك الشغل، قد تكون فعلت ذلك عن محض ارادتها، ولم تتكفل الشرطة بعمل تحقيق في القضية رغم خطورتها، ولم تتكفل عناء اخذ الضحية لطبيب شرعي حتى يثبت صحة كلامها وأنها بالفعل تم الاعتداء عليها رغما عنها.
فاحتارت البنت الضحية، وخوفا من أن تجدها العصابة التي توعدت بقتلها إن حاولت الهرب، لجأت لمنظمة حقوق الإنسان التي تبنت قضيتها ونشرت قصتها على قناة MBC الكورية، وبدأ خبر البنت ينتشر في كوريا وخارجها، فظهر رجل يدعي أنه مستعد ليشهد لصالح البنت بحكم أنه كان يعمل بمحل قريب من مبنى العصابة وقد لاحظ امرأة مسنة تأخذ بنت شابة خافضة رأسها من الخوف ومعها رجال يرافقونها، ومنذ ذلك الحين لم يظهر لهاا أثر، ورغم كل هذا لم تتحرك الشرطة للتحقيق في الأمر علما أنه لاتزال هناك فتيات أجنبيات محتجزات بالمبنى ولا أحد يدري مصيرهن .
وبعد انتشار خبرها، اختفت البنت فجأة ولا أحد يدري مكانها، وقيل بأنها قتلت بوحشية من طرف العصابة التي ضلت تلاحقها، ولا أحد يمكنه تأكيد هذا الخبر لأن الشرطة الكورية لم تتكبد أصلا عناء حمايتها ولم تقم بتتبع افراد العصابة. وهذا الأمر معروف بكوريا الجنوبية لا قانون يحمي الأجانب عندهم وكم من أجنبي تعرض للإعتداء والسرقة ولم تصنفه العدالة الكورية، وخاصة أن هناك قانون يحمي السكارى وأي جريمة يرتكبها سكير يتم التخفيف عنها بحجة أنه لم يكن في وعيه .
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تفاعلك معنا، سيصلك الرد لاحقا