القائمة الرئيسية

الصفحات

علامات الشخصية السامة وكيفية التعامل معها - الذكاء العاطفي

علامات العلاقة الشخصية السامة وكيفية التعامل معها


نتعامل يوميا مع اناس لهم شخصيات وطبائع مختلفة سواء في مكان العمل، في المدرسة أو في العائلة ولكل منهم تأثير علينا سواء سلبي أو إيجابي وهذا التأثير يحدد نوعية العلاقة التي تربطنا بهم هل هي علاقة صحية أم علاقة سامة .
العلاقة السامة هي أي علاقة بشخص يثير قلقك بشكل مستمر وبدون سبب واضح يجعلك في حالة عدم توازن ويتركك تشعر بالإستياء اتجاه نفسك . حسب ترافيس برادبيري Travis Bradberry في كتابه الذكاء العاطفي 2 حتى تكون ذكيا في تحديد نوع العلاقة التي تربطك بغيرك عليك معرفة علامات تدل على انك في علاقة سامة مع من تتعامل معهم وعليك قطعها فورا أو التعامل معها بحذر لأنها تشكل خطرا على صحتك النفسية وتمنعك من التقدم في الحياة .

1- الشخصية النمامة 

الشخص النمام هو الذي يستمتع بالحديث عن الناس وذكر عيوبهم ولاجديد يقدمه لك سوى أخبار فلان رسب وفلان غلط وفلانة عملت... وهذه العلاقة تؤثر عليك بطريقتين إما أن تتقبل فكرة النميمة وتصبح انت ايضا نمام تراقب عيوب الناس وينحصر عقلك وتفكيرك في عد أخطائهم، إما أن تصبح معقد اجتماعيا بحيث تفقد الثقة في الآخرين ولا ترى إلا سلبياتهم وفي النهاية تنغلق على نفسك وتخسر الكثير من الفرص في بناء علاقات جديدة والتعرف على شخصيات مثيرة بحياتك .
 العقول العظيمة تتكلم عن الأفكار، العقول المتوسطة تتكلم عن الأحداث 
العقول الضعيفة تتكلم عن الناس 

2- الشخصية الممتصة

شبيهة بالشخصية الأنانية، عموما تجد صاحب هذه الشخصية يختار واحدا أو اثنين من اصحابه ويحتفظ بهم لنفسه بحيث يحاول قدر المستطاع عزلهم عن الآخرين بسبب عدم شعوره بالآمان في بناء علاقات جديدة ، وعندما يجد الأمان في جهة أخرى يقطع علاقته بهم دون مبررات ، هي علاقة مبنية على المصلحة والأخذ فقط .

ومن صفات هذه الشخصية : الاعتقاد بأن العالم يدين لهم بشيء، الشعور بالحسد لنجاح غيرهم، عدم التعاطف مع الآخرين و محاولة لفت الانتباه بجعل انفسهم محور الموضوع دائما في كل مناسبة سواء مفرحة أو محزنة فهم دوما يشعرون أن لهم دورا في كل ما يحدث، المصدر من هذه الصفحة 

3- الشخصية الضحية 

من الصعب في البداية تحديد صاحب هذه الشخصية لأن الجميع يشتكي من قساوة الحياة ويعتبر نفسه ضحية ضروف صعبة، لكنك مع الوقت تلاحظ أن الذي يتميز بها يعيش دور الضحية في كل المواقف التي تحدث معه  ولا يتحمل مسؤولية شيء في الحياة وكأن العالم خلق ليضلمه وهو مسكين لايستحق، ويشتكي طول الوقت من معاملة الناس له ومن تعصب مدير عمله، وعوض تقبل الانتقاد أو محاولة تحسين تصرفاته تجده دوما مظلوم ولايتقبل عيوبه وهو المعروف عند العامة بالمدلل .

4- الشخصية المتقلبة

هذا النوع من الشخصيات تجده سريع الانفعال ويتصرف وفقا لعواطفه يعاملك حسب مزاجه عندما يكون غاضبا يثور عليك وعندما يحزن يستخدمك لإفراغ أوجاعه العاطفية وتصبح انت كما وصف الكاتب "مفرغة الهموم العاطفية
هذه  العلاقة تستنزف طاقتك وتستحوذ على تركيزك بحيث لا تدري بالضبط كيف ترضي ذلك الشخص متقلب المزاج، مرة يعاملك بلطف ومرة يبكي ويشكي لك همومه، تعتبر أصعب علاقة يمكن الإنفلات منها لأنك عندما تنهي علاقتك معه يشعرك بأنك أناني وعديم الرحمة ولا تقدر الصداقة ...

5- الشخصية الحسودة

الفرق بين الحسد والغيرة أن الغيرة هي نوع من المنافسة تشعر حيالها بالرغبة في أن تمتلك ما يملكه غيرك وتعلو مناصب وصل اليها غيرك أما الحسد هو أن تتمنى زوال النعمة من الناس وتتمنى لهم المعاناة .
الشخصية الحسودة تقارن كل العيوب والنقائص التي تعاني منها بصفات مميزة عند الآخرين وتقارن ماينقصها بما يملكه الناس . 
علاقتك مع هذا النوع يعود عليك سلبا لأنها تسبب لك التوتر بشكل مستمر وتمنعك من رؤية انجازاتك والإمتنان بما تملكه وعوض تقييم نفسك بالاعتماد على سلم الزمن تستعمل الناس كسلم تقييم وهذا خطأ .

6- الشخصية الإكتآبية

تجد صاحب هذه الشخصية متشائما على طول ولا يرى الجوانب المشرقة في الحياة والتعامل باستمرار مع هذا النوع يعديك في سلبيته ويمتص منك الحياة والنظرة التفاؤلية تتلاشى عندك فيصيبك إحباط يفقدك لذة الحياة ويحرمك من مواجهة التحديات ، ولو مرة اشتكيت له من مشكلة وقعت معك تجده يبالغ في تضخيم المشكلة ويحيطك بالخوف والقلق، ولو عندك مشروع تفكر في انجازه يقفل عليك الأبواب جميعا بوساويسه وأفكاره السوداوية عما قد يحصل لك وكأنها النهاية .
وتعتبر هذه الشخصية من أخطر مايمكن أن تصادفه بحياتك لأنها تعيق تقدمك وتخيفك من كل خطوة تقوم بها، ويسهل عليها التأثير فيك لأن عقلك يتقبل كل المعلومات المتعلقة بالمخاطر التي ستواجهك لذلك يتبنى كل أفكار تلك الشخصية الكئيبة كإقتراحات تجنبه المصائب، لكن إبق متيقضا !! فليس كل مايعتقده عقلك صحيح تذكر أنه يبالغ في توقعاته ليجنبك المخاطر فحسب
" إعلم أن عقلك وهذه الشخصية في تحالف ضد تقدمك بالحياة "

7- الشخصية المتلاعبة

هذا النوع من الناس يعرف جيدا ما يريد الوصول اليه ويستعملك أداة لتحقيق أهدافه لذلك تجده يعرف كل نقاط ضعفك يدرس تحركاتك بعناية ليجعلها تتماشى مع مخططاته فيعرض عليك أفكار ومشاريع متظاهرا بأنه يهتم لنجاحك فتقبل انت الخوض في مشاريعه دون أن تدرك ان الهدف الأسمى يخدمه هو وليس أنت .

8- الشخصية المؤذية

صاحب هذه الشخصية تجده يعاني من أوجاع نفسية وهمه الوحيد في الحياة أن يؤذي غيره وأنت منهم ولأنه يشعر بالألم عليك أن تتذوق من نفس الكأس التي يشرب منها، تجده يتمنى الشر والبلاء للناس يفرح لمصائبك، عندما تنجح يصاب بالحزن والضجر أما عندما تفشل تجده فرحا ويدعي أنه يضحك معك ليخفف عنك لكنه في الحقيقة لايستطيع إخفاء سعادته بفشلك، ولحسن حضك أن هذه أسهل شخصية يمكنك التعرف عليها والإبتعاد عنها فورا !!!!

9- الشخصية التي تصدر احكام 

تجد من يتسم بهذه الشخصية يصدر الأحكام على كل شيء من وجهة نظره هو وكأن مايراه هو الصواب فقط والناس كلهم مخطؤون إذا لم يتصرفوا وفقا لتوقعاته وعندما تقدم على أي خطوة في حياتك تجده يصدر عليك الأحكام ويملي عليك ماتفعله حسب مايراه ويمنعك من تجربة إحتمالات أخرى قد توصلك للنجاح، اذا كنت قوي الشخصية فأنت بالفعل ستتقبل نصيحته لكنك تدرك أن رأيه لايعبر بالضرورة عن الواقع وأنه ليس قاضيا عليك ولا يعرف كل شيء كما يدعي .

10- الشخصية المتعجرفة

صاحبها يعاني من عقدة التفوق ويبالغ في ثقته بنفسه  يتحداك دوما ويحاول إثبات عكس ماتقوله ولايفعل هذا بدافع الخبرة أو نشر المعلومة بل فقط ليثبت أنه أعلى منك شأنا وأنك أقل منه ذكاء ومعرفة .
التعامل مع هذه الشخصية صعب جدا ومن المستحيل اقناعها بوجهة نظرك او تنتقد أي شيء فيها، لاتضيع وقتك  وجهدك في ذلك لأن الجدال في النهاية سيتحول إلى عراك . 
أثبتت دراسة بجامعة أكرون الأمريكية أن الشخص المتعجرف هو الفرد الأقل انتاجية في محيطه وأن مدير العمل الذي يتميز بهذه الشخصية يعتبر أفشل قائد مقارنة بالشخصيات الأخرى لأنه يسبب للموضفين عقدة النقص وعدم تقدير الذات مما يؤدي إلى أداء ضعيف لهم وإنتاجية شبه منعدمة في مؤسسته .

الحل ؟

في كتابه الحائز على جائزة أفضل الكتب مبيعا  وترجم الى 23 لغة عبر العالم اقترح المحاضر ترافيس برادبيري بعض الحلول للتعامل الأنسب مع هذه الشخصيات ونختار منها الحلين أكثر فعالية :
1- أن تنهي علاقتك نهائيا بالشخص السام إن لم يكن فردا من العائلة أو صديق مقرب جدا .
2- أو بتطبيق ما يسمى بالتباعد العاطفي Emotional distance وهو أن تتعامل معهم ب علاقة سطحية وتحاورهم بالمنطق الذي يفتقدونه اساسا وليس بالتعاطف الذي يزيدهم  اصرارا على تصرفاتهم التي قد تعديك لأنك عندما تبادلهم العاطفة فإنك تبني جسرا مشحونا بالسموم نحو عقلك وتفكيرك، فحافظ على تلك المسافة حتى يتعودوا عليها ولاشعوريا سيتغير اسلوبهم معك .
لقراءة وتحميل الكتاب تنقل  لهذا الموقع 

تعليقات