القائمة الرئيسية

الصفحات

المختل الذي يواعد الهياكل العظمية - قصة مترجمة من قصص انميشن

صورة هيكل عظمي,قصص رعب انيميشن,قصص رعب مصورة

القصة التي سأرويها لكم حدثت بالفعل لطالبة كندية تدعى فريدا وتدرس بجامعة تكساس الأمريكية، وكانت تشتغل في مطعم الوجبات السريعة لراكبي السيارات وقد اظطرت ذات ليلة للتعامل مع أحد المرضى النفسيين والذي سبب لها صدمة نفسية وجسدية غيرت حياتها للأبد وتعتبر من أجمل قصص الرعب المناسبة  للهالوين

قصة المختل عقليا

حصلت مؤخرا على وظيفة في محل الوجبات السريعة لماكدونالدز  وكنت اشتغل ليلا حتى اتفادى ضغط العمل والمشاكل مع الزبائن كما أنني أسكن بالقرب من المحل مما يعني أن العودة متأخرة ليلا ليست مشكلة بالنسبة لي، وكان عملي في خدمة طلبات السيارات.
في احدى الليالي المملة بينما كنت أتصفح حسابي على الفيسبوك سمعت سيارة تقف بجانب النافذة، فوضعت هاتفي جانبا وقلت بصوت مصطنع : "مرحبا بك في ماكدونالدز، طلبك سيدي؟" فسمعت صوتا غليضا يقول "نحن جائعون جدا" وقام بإنزال زجاج السيارة فألقيت نظرة سريعة لأرى رجلا يرتدي زيا رسميا وكان وجهه شاحبا ونظراته باردة بشكل غريب، لكن الأغرب من ذلك أنه كان جالسا مع هيكل عظمي بالمقعد الجانبي لابس فستانا وتاجا من الورود، فلم أعرف إن كان الأمر مضحكا أم مخيفا إلى أن نطق الرجل: "واحد برجر باللحم المجمر لي (ثم التفت الى الهيكل ) وماذا عنك حبيبتي؟" وهنا بدأ الرعب يسيطر على الموقف فقد كان يهمس للهيكل ويضحك معه كما لو كان شخصا حقيقيا! واخذ الأمر وقتا طويلا حتى يلتفت الي قائلا "واحد برجر بالجبن لحبيبتي" سلمته الطلب ثم غادر بينما ضللت مصدومة مما رأيت!!

وبعد تلك الليلة أصبح الرجل الغريب يتردد يوميا مع الهيكل العظمي ويطلب نفس الطلبية، فتعودت على المشهد ولم أتجرأ على التدخل لأسأله إن كان جادا أم مجرد تسلية لأن الأمر لا يخصني اطلاقا.
وذات ليلة كان المطر غزيرا وحان موعد مغادرتي للعمل، فجاء الرجل متأخرا مع صديقته العظمية فسألته عن طلبه فتجاهلني، وأعدت السؤال مرارا ولكنه أخذ وقتا طويلا يتحدث معها ويضحك حتى يلتفت إلي أخيرا ويطلب نفس الوجبة، فلاحظت أن الجبن قد نفذ من المخزن فأخبرته بذلك " معذرة سيدي، لقد نفذ عندنا الجبن هل يمكنني استبداله بشيء آخر؟ وسوف أحسبه بسعر أقل"
تفاجأت به يرفع صوته علي بشكل جنوني " هذا مستحيل !! جيني تحب كثيرا الجبن وهذا البرجر المفضل لها" 
حافظت على هدوء أعصابي وأجبته بأدب "أتفهم الأمر سيدي، ولكن كما قلت لقد نفذ عندنا الجبن" وصرخ في وجهي مجددا وهو مصر على البقاء هناك حتى اسلمه البرجر بالجبن، ولم يرد أن يفهم أن الجبن نافذ وأنا كان يجب علي المغادرة حتى استعد لاختبار الغد بالكلية، فأردت أن أعيده لرشده : "حسنا! لنكن واقعيين، ألم يكن من الأحسن أن تعيد جيني هذه إلى حيث تنتمي؟ .. أعني المقبرة، مثلا " 
إحمر وجه الرجل غضبا وفتح عينيه حتى ظهرت عروقها وهو يرمقني بنظرات مخيفة جدا، وكنت مستعدة لأي هجوم منه لكن فجأة هدأت ملامحه بشكل غريب وقال بهدوء "اه فهمت الآن! أنت تغارين من جيني، (التفت الى الهيكل وبدأ يضحك بشكل هستيري) ههه اليس الأمر ممتعا حبيبتي؟ إنها تغار منك لأنك أجمل منها ولديك حبيب مثلي" 
شعرت بالإهانة وقد فقدت صوابي كليا "ماذا؟ تلك جيني ليست إلا هيكل عظمي فاقد للحياة اوكي؟  ولا أحد يغار عليك أو يريدك، الحقيقة هي أنك لاتستطيع الحصول على حبيبة حقيقية، لذلك تواعد هياكل عظمية من المقبرة هذه هي الحقيقية".
نظر إلي نظرات ميتة وكأنه استفاق من كابوس ما فغادر دون أن يضيف شيئا، وبعد اسبوع من غيابه بدأت أشعر بالذنب لكوني أسأت معاملة ذلك الرجل إلا أني أقنعت نفسي بأنه ليس خطئي فأنا حاولت مساعدته فقط، وبقيت افكر حتى سمعت صوت سيارة متوقفة بجانب المطعم فرفعت رأسي لأرى الرجل الغريب يظهر أمامي مجددا لكن هذه المرة كان وحده دون الهيكل العظمي فاطمأن قلبي وقررت أن لا أدخل معه في أي نقاش ثم سألته بأدب عن طلبيته فطلب نفس الوجبة فناولتها اياه فغادر واعتقدت بأن الأمور بدأت تتحسن أخيرا، إلى أن أدار سيارته ليركن بالرصيف المقابل لي ثم نزل حاملا وجبته وجلس فوق الغطاء الأمامي لسيارته فبدأ يلتهمها بشكل مقرف وفضيع وهو مثبت عينيه نحوي، أشعرتني نظراته بالقشعريرة والرعب خاصة أنه كان يلتهم البرجر كحيوان مفترس كانت صلصة الطماطم على فمه أشبه بالدماء وتعمد عدم مسحها، وعندما سال الجبن الذائب على يديه لحسه بوحشية وفعل كل هذا دون أن يرمش عينيه أو يبعد نظراته عني ولو مرة واحدة.
انتهى من وجبته وقبل أن يركب سيارته نظر الي نظرة مخيفة والصلصة الحمراء تملأ وجهه وملابسه، فبقيت مصدومة وشعور القرف يعتريني وبعدها عدت للمنزل وأخذت حماما طويلالكني لم استطع النوم تلك الليلة من شدة الهلع.
في اليوم التالي لم أتردد من إخبار مديري بالعمل عما فعله ذلك الغريب، فطلب مني أن أتصل بالشرطة فورا إن ظهر مرة أخرى كما أنه أخبر جميع العمال بأمره وقد أتى إلي زملائي بالعمل يحاولون تهدئتي ويخبرونني بأنه مجرد مختل عقلي لا يشكل خطرا علي، إلا أني بقيت حريصة على تشكيل رقم 911 كلما وقفت سيارة أمام المتجر وضل الجميع يترقبون عودته إلا أنه لم يظهر بعد ذلك اليوم.
مرت أيام فبدأت أنسى قصة ذلك المريض النفسي، حتى أني لم أعد أحمل هاتفي كلما ركنت سيارة بجانب المتجر إلى أن جاءت تلك الليلة المشؤومة أين وقفت سيارة أمامي وألقيت نظرة خاطفة دون مبالاة وأعدت النظر مرة أخرى لأرى وجهه المقرف وهو ينظر إلي بحقد منتظرا وجبته، فأخذت هاتفي بسرعة واتصلت بالشرطة وقد انتظرت أن يهجم علي لكنه ضل جالسا داخل سيارته وكانت بجانبه فتاة جميلة، كانت هذه المرة فتاة حقيقية ولم يكن هيكلا عظميا لكني لاحظت رائحة الكحول المنبعثة من السيارة وعرفت بأن الفتاة ثملة كليا لأن أي شخص بكامل وعيه لايمكن أن يوافق على مرافقة ذلك المجنون أبدا.
تجمد الدم في عروقي وأشفقت على الفتاة التي معه، فهممت لأسأله عن طلبه فقاطعني بصوته الخشن :هذه حبيبتي.. وهي فتاة حية، وأستطيع إثبات ذلك لك ... راقبي" 
أدخل يده في درج سيارته وأخذ مطرقة ثقيلة فبدأ يهشم رأس الفتاة وهو يصرخ فاقدا صوابه "إنها فتاة حقيقية، انها فتاة حقيقية، إنها فتاة حقيقي...." ولم تكن الفتاة قادرة على الهرب أو الصراخ لأنها ثملة جدا  وكانت الدماء تتناثر من رأسها وهو لايزال يضربها بكامل قوته حتى تطايرت أجزاء من دماغها لامست زجاج نافذة المتجر، وهو لايتوقف عن تحطيم رأسها بالكامل حتى لم يبقى منها سوى الرقبة  فلم أستطع استيعاب حقيقة مايحدث أمامي، حتى أني فقدت صوتي وتبولت بسروالي من شدة الرعب منتظرة دوري بكل استسلام فاستدار إلي ووجهه غارق بالدماء وأجزاء من مخ الفتاة سمعته يقول لي "هل صدقتي الآن أني حصلت على صديقة حقيقية؟ هل صدقتي أيتها ال**" فنزل من السيارة متجها نحوي ولا أذكر ماحدث بعدها لأني فقدت الوعي.
إستيقظت بعد يومين من الغيبوبة وأنا بالمستشفى، لأجد عائلتي وزملائي يترددون إلي ثم أخبروني بأن الشرطة وصلت بالوقت المناسب قبل أن يقتحم السفاح ذلك المطعم وألقوا القبض عليه متلبسا بارتكاب جريمة شنعاء ولا شك بأنه سيلقى عقوبة قاسية جدا.
ومنذ ذلك اليوم وأنا مصابة بداء السكري ولا أزال أشرب مهدئات وأتعالج عند طبيبي نفساني، لم تكن صورة الرجل وهو يحطم رأس الفتاة وحدها السبب في إصابتي بالصدمة بل أيضا كوني مسؤولة عما حدث للفتاة عندما أخبرت ذلك المختل بأنه لا يستطيع الحصول على صديقة حقيقية.

تعليقات