استيقضت ذات ليلة فسمعت صوتا صادرا من غرفة أختي الصغيرة التي تبلغ 7سنوات من عمرها، فاقتربت لأسترق السمع وإذا بي أسمع صوتا غريبا جدا يتحدث معها فلما فتحت الباب بحذر حتى لا تسمعني رأيتها جالسة على الأرض تقابل شاشة الحاسوب وتشاهد فيديو غريب؛ كان عبارة عن موقع خاص بالأطفال الإطار كان مليئا بالزهور والدباديب الملفتة للإنباه أما بالوسط كان يعرض فيديو لشخص يرتدي زي الأرنب وصوته خشن فشعرت بأن شيئا مريبا بالموضوع.
كان الرجل الذي يرتدي زي الأرنب يتحدث إلى الكاميرا وكأنه يخاطب أختي قائلا "هل بإمكاني أن أطلب منك خدمة صغيرة ياحلوتي؟ يمكنك هز رأسك فقط بالموافقة أو الرفض اوكي؟ "
فأرعبني رؤية أختي تهز رأسها موافقة وكأنها تجيبه، ثم سألها الأرنب المرعب "هل بابا وماما بالبيت؟" فهزت رأسها بنعم
"وعندك أخت كبيرة أليس كذلك؟ " فهزت اختي رأسها بنعم
"وعندك أخ؟ " فوافقت اختي
فابتسم الأرنب بخبث واقترب من الكاميرا "هل أخبرك سرا؟"
بدى على وجه أختي الاهتمام والتركيز متحمسة لسماع السر، فقال لها الأرنب بصوت خافت "عندما يأتي إلي بابا وماما وأخويك للعب معي يخبرونني بأنك لاتريدين المجيء معهم هل هذا صحيح؟" فقطبت اختي حاجبيها بانزعاج وهزت رأسها بالرفض .
فقال الأرنب الشرير: "أعرف أنهم لا يريدون أن تلعبي معنا، سوف آتي إلى منزلكم هذه الليلة لألعب معك وتعرفين مالذي عليك فعله صح؟ " فهزت اختي رأسها بالموافقة.
سكت الارنب المخيف قليلا ثم ضحك بشكل غريب قائلا "أخوك يراقبنا الآن من وراء الباب"
إرتعدت مفاصلي من الصدمة، فدخلت الغرفة بسرعة وأخذت الحاسوب من بين يديها قبل أن تقوم بأي حركة تتهرب بها، فنظرت إلى الفيديو واعتقدت أن الرجل الأرنب يتحدث معها مباشرة عبر السكايب أو أي منصة تسمح باتصال فيديو لكني انصدمت برؤية الحاسوب غير متصل بالأنترنت أصلا والفيديو يشتغل على احدى برامج قراءة الفيديوهات وقد انتهت مدته !!
فحاولت معرفة مصدر ذلك الملف ودخلت لخصائصه ولكني لم أتوصل لشيء، قمت بتشغيله مرة أخرى فعمل لي خطأ سألتها غاضبا من أين أتت بالفيديو فكشرت بوجهها إلي ورفضت اخباري فطلبت منها النوم فورا، وخرجت من غرفتها وأنا أتوعد بإخبار أمي وأبي غدا عما رأيته. حاولت النوم تلك الليلة لكني لم أستطع وأنا أتذكر كلام الرجل الأرنب عندما قال لها بأن اخوك ينظر إلينا، كيف عرف أني أراقبها والفيديو لم يكن إتصالا مباشر؟ وكيف يتحدث مع أختي والفيديو أصلا مسجل في ملف؟ ومالذي طلبه منها ياترى؟ راودتني هواجس كثيرة حتى نمت دون أن أشعر.
استيقضت في اليوم التالي وتفاجأت بهدوء غريب يسود البيت، رغم أن الوقت متأخر إلا أن والدي واختي لم يستيقظوا بعد!
دخلت غرفة أمي فوجدتها غارقة في دماائها وهي مطعونة بجسمها كله، وأبي على الأرض هو كذلك مطعون وبيده مزهرية حاول الدفاع بها عن نفسه، بدأت أصرخ بشكل هستيري وأنا أرى الستائر كلها ملطخة والجدران والأرض فجريت لغرفة أختي الكبرى حتى أخبرها فوجدت غرفتها مفتوحة فاقتربت بحذر لأراها مخنوقة بالستار وهي ملقاة على سريرها جثة زرقاء وعينيها مفتوحتان بفزع، بدأت أصرخ بأعلى صوتي وأنادي الجميع هل هذا كابوس؟ وأنا أبكي أنادي على أختي الصغرى بصوت متقطع فحملت نفسي بصعوبة لغرفتها لكني لم أجد أثرا لها ولاحظت على جدار غرفتها عبارة مكتوبة بالدم وفيها إسمي "لا تعتقد يا آدم أننا نسيناك، سوف يحين دورك قريبا وإلى ذلك اليوم ستعيش رعبا لا يمكن لأي كائن تحمله"
أذكر أني استيقظت في المستشفى لأجد أعمامي وأخوالي يحيطون بي ويشكرون الله على سلامتي، وقد تحدثت الصحف عن الجريمة الشنعاء ولم تتمكن الشرطة من العثور على الفاعل، ولحد الساعة لم يتم العثور على أختي الصغرى وتم نشرها في جميع مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الطرقات ولكن لا أثر لها.
تحولت حياتي إلى جحيم لا يطاق وأنا أترقب مجيء الرجل الأرنب للقضاء علي.
دخلت غرفة أمي فوجدتها غارقة في دماائها وهي مطعونة بجسمها كله، وأبي على الأرض هو كذلك مطعون وبيده مزهرية حاول الدفاع بها عن نفسه، بدأت أصرخ بشكل هستيري وأنا أرى الستائر كلها ملطخة والجدران والأرض فجريت لغرفة أختي الكبرى حتى أخبرها فوجدت غرفتها مفتوحة فاقتربت بحذر لأراها مخنوقة بالستار وهي ملقاة على سريرها جثة زرقاء وعينيها مفتوحتان بفزع، بدأت أصرخ بأعلى صوتي وأنادي الجميع هل هذا كابوس؟ وأنا أبكي أنادي على أختي الصغرى بصوت متقطع فحملت نفسي بصعوبة لغرفتها لكني لم أجد أثرا لها ولاحظت على جدار غرفتها عبارة مكتوبة بالدم وفيها إسمي "لا تعتقد يا آدم أننا نسيناك، سوف يحين دورك قريبا وإلى ذلك اليوم ستعيش رعبا لا يمكن لأي كائن تحمله"
أذكر أني استيقظت في المستشفى لأجد أعمامي وأخوالي يحيطون بي ويشكرون الله على سلامتي، وقد تحدثت الصحف عن الجريمة الشنعاء ولم تتمكن الشرطة من العثور على الفاعل، ولحد الساعة لم يتم العثور على أختي الصغرى وتم نشرها في جميع مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الطرقات ولكن لا أثر لها.
تحولت حياتي إلى جحيم لا يطاق وأنا أترقب مجيء الرجل الأرنب للقضاء علي.
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على تفاعلك معنا، سيصلك الرد لاحقا