القائمة الرئيسية

الصفحات

تلخيص رواية بلد العميان أقصر رواية للكاتب هربرت جورج ويلز

 رواية,روايات قصيرة,روايات,رواية قصيرة,قصة قصيرة,قصص قصيرة,مراجعة رواية,كتب قصيرة,رواية كاملة,رواية صغيرة,روايه,روايات قصيره,روايات قصيرة ومفيدة,ترشيحات روايات قصيرة,روايات جديدة,روايات قصيرة للمبتدئين,روايات قصيرة تخلص في قعدة,روايه كاملة,ترشيحات روايات قصيره

نبذة عن القصة

بلد العميان هي رواية قصيرة من تأليف الأديب الإنجليزي هربرت جورج ويلز الذي يعتبر الأب الروحي لأدب الخيال العلمي، القصة تحتوي على 32 صفحة فقط وتم نشرها أول مرة في مجلة ستراند في 1904، ثم قام بضمها إلى مجوعة ويلز للقصص القصيرة سنة 1911، إلا أنها تعتبر من أشهر قصص ويلز القصيرة وتحتل مكانة هامة في الأدب الإنجليزي لما تحتويه من فلسفة عميقة عن الإبصار و معالم السلطة .

قصة بلد العميان

القصة تبدأ بهروب مجموعة من المهاجرين في البيرو من طغيان حاكم اسباني بعد استعمار الإسبان لتلك المنطقة، متجهين نحو منحدرات معزولة في جبال الإنديز فحدثت انفجارات زلزالية أدت لانهيار الصخور وذوبان الجليد فانتهت بعزل ذلك المنحدر عن العالم الخارجي، وخلال رحلتهم اسفل المنحدر استقروا في منطقة أشبه بالجنة تزخر بكل النعم الطبيعية من ماء عذب وتربة خصبة خالية من الحشرات والحيوانات عادا حيوان اللاما الذي يستفيدون من لحمه وصوفه. كانت حياتهم المنعزلة مثالية جدا إلى أن حل بهم مرض غريب جعل الأطفال الذين يولدون هناك عميانا وحتى الكبار أصابهم نقص النظر، فاعتقدوا بأن ماأصابهم بسبب كثرة خطاياهم الكثيرة،توارثت الأجيال القادمة تلك العاهة ولكن حياتهم في المنخفض المحاط بالثلوج كانت سهلة ولايعلم عن وجوده أحد بالعالم، كانوا يتحسسون معالم الوادي الذي يحفضون تفاصيله عن ظهر القلب وتعلموا كيف يشعلون النار فبدأت ثقافة العالم الذي أتوا منه تتلاشى جيلا بعد جيل إلى أن أصبحت مفاهيم عديدة مجرد خرافة، ونشأ فيهم عباقرة يدحضون خرافة العالم الآخر وينشرون العلوم والطب وكانوا يعتمدون على حواس أخرى عدا الرؤية، ولم يكن أحد يعرف معنى الرؤية حتى حجور عيونهم ولدت فارغة.

يأتي مغامر بريطاني في رحلة استكشافية مع أصدقائه إلى جبل الإنديز، فتزل قدمه ويسقط أسفل المنحدر ويعتقد اصدقاؤه بأنه ميت تحت المنحدر المظلم، لكنه ينجو بفضل الثلوج ويسير متجاوزا الصخور والضلام و البرودة  حتى ينتهي الى مكان فسيح وهو بلد العميان.

تغمر نونيز في البداية سعادة عظيمة عندما يكتشف أنهم عميان، فهو يؤمن بمقولة "في بلد العميان يكون الأعور ملكا" ويحاول أن يشرح لهم معنى الرؤية، فلا يفهمونه ويعتقدون أنه مجرد كائن بدائي يتحدث لغة غريبة ويطلق خرافات لاوجود لها يحاول أن يصف لهم الشمس والجبال لكنهم لايصدقونه، فهم يقسمون الوقت لبارد وحار وهو الليل والنهار ويعملون ليلا وينامون نهارا تحت الشمس.

يحاول نونيز أن يثبت لهم أن الرؤية نعمة وبإمكانه التفوق عليهم باستعمالها، إلا أنهم ينجحون في إثبات أن البصر شيء لا قيمة له فهم لهم حاسة شم وسمع كافيتان لتحديد وجوده على بعد عشر خطوات فيتحداهم بأن يخبرهم عما يفعلونه وهو في قمة جبل بعيدة فيصعد ويخبرهم بكل تحركاتهم لكنهم عندما يسألونه عما فعلوه بداخل منازلهم يفشل في إخبارهم ولايقدر على شرح حاجز الرؤية، ويغضب منهم عندما يسخرون منهم وينعزل في كوخ لكنه يشعر بالجوع ولا يعرف حتى طريقة اصطياد اللاما لأكلها، فيصاب بالمرض ويعود لقرية العميان وهو معترف بأن الرؤية لافائدة لها .

مع مرور الوقت يتناسى نونيز فكرة أن يكون ملكا لبلد العميان، فيصبح واحدا منهم ويقع في حب إبنة حكيم البلد لكنهم يرفضون أن يتزوج بها حتى يتخلى عن خرافاته ويعود لرشده تماما، يحاول نونيز عدم التحدث عن الابصار ووصف الجبال مرة اخرى حتى يبدو عاقلا، فيتم فحصه من طرف الطبيب ليكتشف أن سبب هذيانه هو وجود كرتان رخوياتان في المحجرين تسببان له التخلف ويقنعونه باستئصالهما حتى يعود واحدا منهم ويتزوج ابنتهم. يفكر نونيز مليا ثم يقبل العرض ويتم حجز موعد الجراحة للغد، ويضل يتأمل غروب الشمس للمرة الأخيرة وبياض الثلج وجمال الوديان واخضرار العشب متسائلا هل هو مستعد للتخلي عن تلك النعمة لأجل حب حياته، يضل يمشي نحو حاجز الجبل ويتسلق الصخور حتى يجد نفسه مبتعدا عن بلد العميان ويشق طريقه نحو العالم الأكبر .

تعليقات