كيف تتغلب على الكسل؟
جميع البشر يرغبون في الحصول على أوقات من الراحة والكسل حتى أعظم الناجحين في العالم تمر بهم أوقات فارغة لايعملون فيها شيئا، ولكن الأمر يصبح مشكلة عندما ترغب في التكاسل معظم الوقت وتفضل الراحة على إنجاز مهامك المطلوبة، وذلك بلا شك يجعلك متأخرا في كل الميادين ويقودك للفشل.
خطوات التخلص من الكسل نهائيا:
1. ضع أهداف واقعية
عندما تضع أهدافا غير واقعية تفوق مقدرتك على الإنتاج فسوف تكون عرضة للإرهاق الجسدي والنفسي، وهي من أشهر أسباب المماطلة والتسويف التي تؤدي بك لعدم إنجاز أي شيء فتغرق في دوامة من الضغوطات والتوتر، وتسعى بكل الطرق للتهرب من العمل، وتتكاسل عن مهامك لأنك فقدت الرغبة كليا في العمل.
الحل إذن ضع أهدافا ذكية قابلة للإنجاز حسب مقدرتك، وتكون مقسمة لأهداف صغيرة سهلة الإنجاز لتخفيف التوتر على نفسك.
2. لا تكن مثاليا
يعد السعي إلى الكمال مشكلة يعاني منها الكثير من الناس دون أن يعرفوا ذلك وهو عدو الإنتاجية، وقد أثبتت دراسة بأمريكا أن هذه الظاهرة قد إزدادت بشكل مقلق بين الطلبة في العقود الأخيرة بحيث أصبح التنافس على الإنجازات المثالية هوسا يصيب كل شخص منتج، ويتوافق ذلك مع زيادة التوتر والضغط النفسي الذي قد ينتهي أحيانا بحالات الفشل أو الانت.حار
ومن خلال هذه الدراسة تم إثبات أن توقع المثالية يدفع بالناس للعزوف عن العمل بحيث لايرضى أحد منهم بالقليل إما إنجاز مثالي أو لاشيء! وهذه أقصر طريق نحو الفشل.
عود نفسك على إنجاز مهام مقبولة بعيدة عن الكمال واعلم أن بعض الأخطاء البسيطة لابد منها حتى تتقدم نحو إنجازات أخرى.
3. مارس الرياضة صباحا
شخص يبدأ يومه ببعض الحركات الرياضية لايمكن له أن يشتكي من الكسل أبدا، لمجرد تنشيط دورتك الدموية تختفي جميع آثار النعاس والعجز وتكتسب طاقة رهيبة لبدأ يوم أكثر إنتاجية.
وقد أجريت دراسة على مجموعة من الشباب يعانون من التعب طول اليوموأثبتت مفعول ممارسة الرياضة الصباحية في جعلهم أكثر نشاطا وصحة بعدما كان يعتقد بعضهم أن مشكلتهم صحية.
4. تجنب الملهيات
لدينا جميعا ركن مفضل نتهرب إليه بعد الشعور بالملل، سواء تصفح السوشل ميديا أو لعب مع حيوان أليف او لعبة ما في الهاتف والكمبيوتر.
هذه الفترات من الراحة مهمة جدا ولكنها تصبح مشتتات عندما نلجأ إليها عشوائيا عوض أن نخصص لها وقتا معينا، ولذلك يجب على كل شخص يريد التركيز في عمله أن يخصص مكانا للعمل بعيدا عن هذه الملهيات كالمكتبة، بالإضافة إلى حظر التطبيقات في الهاتف وترك ماهو مهم فقط، وأخيرا تخصيص فترة راحة لمدة عشر دقائق بعد كل ساعة عمل.
5. تحدث مع نفسك إيجابيا
ترك عقلك يتبنى يوميا أفكار سلبية عن نفسك مثل أن تقول أنك كسول، فاشل، لا تستطيع تحقيق اي هدف في حياتك هذا كله يجعل جسدك يستجيب لأوامر عقلك التي تخبره بأنك جسد كسول وعليك أن تسترخي فحسب!
توقف عن الحديث مع نفسك بهذه السلبية، ومارس عوض ذلك الحديث الإيجابي بصوت مسموع فعوض أن تقول "ياإلهي! مستحيل أن أنجز كل هذا" قل "سأمنح كل جهدي لأجعل هذا يحصل، أنا لها" هذا الحديث ليست عصى سحرية تجعل كل أمنياتك تتحقق، ولكنها جرعات فعالة لدفع جسمك وعقلك للعمل بشغف وحب.
6. ضع خطة العمل
رسم خطة لكيفية إنجاز مهمة ما تجعلها أمرا ممتعا يستحيل التكاسل عنه، كن واقعيا في رسم الخطة بحيث يجب احترام الوقت والبرنامج اليومي مع الأخذ بالاعتبار قدرتك على بذل المجهود؛ فكل منا لديه أوقات يكون فيها نشيطا وأوقات يحتاج فيها للراحة لشحن طاقته.
وضع خطة العمل تعرفك بمراحل إنجاز الأهداف واتجاه سيرها.
7. خالط أشخاص إيجابيين
يقال بأن الطاقة معدية لذلك عندما تحيط نفسك بأشخاص سلبيين كسالى تكتسب تدريجيا عادة الكسل وهذه ردة فعل لاشعورية يقع فيها البشر للإنخراط في المجتمع، ولكن إذا عزمت على مخالطة أناس يهتمون بالإنتاجية ويتحدثون كثيرا عن النجاح والتخطيط لبناء مستقبل مشرق فحتما ستحصل على جرعات من التحفيز اليومي التي تبعد عنك فكرة الكسل نهائيا بحيث تعيش جوا من المنافسة وتطوير نفسك ومهاراتك دون أن تشعر.
8. سجل إنجازاتك
خصص كراسة لتدوين أي مهمة تنجزها سواء مهمة في العمل، أو البيت، أو إنجاز شخصي مهما كان بسيطا. وعندما يصيبك الخمول وتشك في قدراتك في تنفيذ المهام خذ كراستك وانظر إلى جميع الأمور الجيدة التي حققتها بنفسك وسترى كم ستزيد ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك يصبح عاليا، يعتبر علماء النفس هذه الحيلة فعالة جدا في القضاء على الكسل.
9. أطلب المساعدة
أغلب الناس يعتقدون بأن طلب المساعدة هو نوع من العجز أو الفشل، ولكن العكس هو الصحيح، إذ أقرت دراسة أمريكية أن الذين لايطلبون المساعدة من زملائهم هم أقل إنتاجية في العمل ويعانون من عجز في تطوير مستوى مهاراتهم وبذلك يكون هؤلاء الأفراد أكثر العمال إصابة بالخمول بسبب فشلهم في تغطية جميع المهام.
طلب المساعدة من الآخرين يعزز فرص نجاحك في تحقيق الأهداف بسرعة والإنتقال لمهمات أخرى من شأنها أن تجعلك راضيا عن نفسك، كما يساعد ذلك على الحصول على الدعم من الآخرين وتحفيزهم لك.
10. كافئ نفسك
إتمام العمل يعتبر مكافأة بحد ذاتها، إذ أن الجسم البشري يفرز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بلذة الإنجاز بعد إتمام مهمة ما، ولكن بعض الأشخاص (وقد تكون أنت من بينهم) يشعرون بالحاجة لمكافأة خارجية، لذلك من الجيد لك الإحتفال بعد الإنتهاء من أي مشروع سواء بقضاء سهرة احتفالية أو دعوة اصدقائك للعب والتنزه. هذه العادات تجعلك شخصا سعيدا في حياتك وقد تنسى تماما ماللذي يعنيه الكسل.
استفدت كثيرا من توجبهاتك. فهي واقعية تماماوبعرفها كل شخص من نفسه... شكرا لكم.
ردحذفنتشرف بتعليقك الجميل ونشكرك على التفاعل الإيجابي معنا ❤ نتمنى أن تستفيد من الإطلاع على مقالات مشابهة للموضوع في مدونتنا جلسة قهوة
حذف